دعت مصر اليوم الخميس 12 أكتوبر، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تمَّ تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.
وأكدت مصر، على أن المسئولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية، تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم، أن تبادر بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن نتيجة القصف العنيف من الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة.
وقالت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، “أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة”.
وأضافت “إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعى”. وطالبت مصر إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع. وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، الثلاثاء، قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد قصف بوابة معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعد إصلاح الأضرار التي لحقت بها من قصف الإثنين.
ومنذ السبت، تواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي.
ومعبر رفح رفح الذي تم قصفه من الجانب الفلسطيني، هو معبر يربط قطاع غزة بمصر، حيث يتم فتحه لمدة 5 أيام أسبوعيًا ويسمح بالمرور خلاله بقدرة استيعابية محددة.
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة ضمان انتظام الخدمات الإنسانية والإغاثة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الرئيس المصري. وأبلغ السيسي أيضًا سوناك بـ “جهود مصر المستمرة للدفع نحو تحقيق الهدوء وأقصى درجات ضبط النفس لتجنب الانزلاق إلى سفك الدماء، والذي سيتم دفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وسيمتد تأثيره إلى المنطقة بأسرها”.
يذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قالت إنه لن يكون هناك استراحة إنسانية في حصارها لغزة حتى يتم الإفراج عن جميع رهائنها.