بعد تظاهرات لدعم فلسطين: القبض على 109 في القاهرة والإسكندرية

وصلت أعداد المحتجزين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم أمس الجمعة 21 أكتوبر، إلى 109 محتجزًا في القاهرة والإسكندرية؛ بعد أن شاركوا في مظاهرات نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وصلت أعداد المحتجزين الذين ألقت قوات الأمن  القبض عليهم أمس الجمعة 21 أكتوبر، إلى 109 محتجزًا في القاهرة والإسكندرية؛ بعد أن شاركوا في مظاهرات نددت بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المحامي الحقوق خالد علي، أن المحاميين رصدوا  65 محتجزًا  في الأسكندرية و 44  محتجزًا في القاهرة (ميدان التحرير).

كانت محافظات مصر قد شهدت أمس الجمعة مظاهرات حاشدة للتضامن مع فلسطين والتنديد بالعدوان الإسرائيلى على غزة، عقب صلاة الجمعة.  لكن عددًا من المظاهرات رفض ما أسماه البعض “تفويضًا لرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي”.
يقول محامي حقوقي لـ زاوية ثالثة “ررد الرافضون لمبدأ التفويض هتافات تعبّر عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية وترفض التفويض كما هتف بعضهم هتافات تدل على أنهم داعمين لثورة يناير”  ويضيف “هذا ما  جعل  قوات الأمن تدخل لتفض مظاهرات وصلت إلى ميدان التحرير وتلقي القبض على عدد منهم”، ويضيف “لم يعرض المحتجزين على النيابة بعد وهو ما يعد احتجازًا غير قانوني”.

وأمس حاولت قوات الأمن منع وصول مظاهرة خرجت من الجامع الأزهر بالقاهرة إلى ميدان التحرير؛ لكن المشاركون نجحوا في دخول ميدان التحرير وهو ما أدى إلى ازعاج قوات الأمن واحتجاز بعضهم وإغلاق مداخل الميدان بشكل مؤقت.

قال شقيق أحد المحتجزين من ميدان التحرير أن شقيقه (20 عامًا) اختفى في أثناء اشتراكه في المظاهرة التي كانت في التحرير الجمعة الماضية، وأضاف لـ زاوية ثالثة “أن خرائط جوجل أظهرت أنه كان في قسم شرطة عابدين بوسط القاهرة وبالقرب من ميدان التحرير، وعندما ذهبوا إلى قسم الشرطة ليسألوا عنه أنكروا وجوده، كما أنهم بحثوا اليوم عن طريق المحاميين في نيابات القاهرة لكنه لم يظهر بعد”. 

وفوّض مجلسي النواب والشيوخ، الخميس الماضي،  الرئيس السيسي، في اتخاذ إجراءات لحماية الأمن القومي، وتأمين حدود البلاد ودعم الفلسطينيين، فيما دعت أحزاب وحركات سياسية مؤيدة ومعارضة للنظام إلى مظاهرات بعدد من ميادين للتنديد بأحداث غزة، ورفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
ويأتي ذلك بعد ساعات من مؤتمر صحفي مشترك للرئيس المصري، مع المستشار الألماني، أولاف شولتس لمّح خلاله باستعداد الشعب المصري للتظاهر “تعبيرا عن رفض هجرة الفلسطينيين من غزة”.

 

ورفض السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني”دعوات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وطرح صحراء النقب في إسرائيل بديلا لهذه الدعوات”.
ودعت أحزاب سياسية مؤيدة ومعارضة إلى مظاهرات بمعظم الميادين الكبرى، الجمعة، لـ”التنديد بالأحداث في غزة، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء”، لكن الفارق بينهما كان في تسمية هذه المظاهرات، فالجانب المعارض اعتبرها أنها “مظاهرات لدعم فلسطين دون دعم السيسي” بينما اعتبرت الأحزاب المؤيدة “أنها تفويضًا للسيسي ليأخذ القرارات التي يراها”.

Search