قُتل أمس الأحد 30 يوليو، 3 من ضباط وأفراد الشرطة المصرية في هجوم مسلح استهدف مقرًا للأمن الوطني في العريش شمالي شبه جزيرة سيناء.
كان المستشفى العسكري في العريش استقبل جثامين الضباط والشرطة، وهم من قوات العمليات الخاصة بقطاع اﻷمن المركزي. وذكرت وسائل إعلام مصرية أن ضابطًا وشرطيين اثنين قتلوا خلال الاشتباك المسلح.
نقلت وكالة أسوشتيد برس أن أصوات إطلاق رصاص سُمعت منذ الساعة السابعة صباحا، واستمرت حتى الثالثة مساء، بالتزامن مع انقطاع جميع شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت في المدينة. وأن نحو 21 من عناصر الأمن الآخرين أصيبوا في الهجوم، إصابات تراوحت بين اختناق بالغاز وطلقات نارية، وأوضحت أن من بين الجرحى ثمانية ضباط.
كان الإعلامي عمرو أديب قال، خلال برنامجه أمس، أن هجومًا وقع في العريش، وأشار إلى تغريدة لوزيرة التخطيط هالة السعيد نعت فيها القتلى قبل أن تقوم بحذفها في وقت لاحق.
ويقع مقر الأمن الوطني في منطقة محصنىة أمنيًا وتضم عددًا من المقرات الحكومية، وعادة لا يُسمح بدخول المنطقة إلا للعاملين في تلك المقرات أو المواطنين عقب إظهار البطاقات الشخصية والكشف عليها جنائيًا.
يُذكر أن الحادثة قوبلت بصمت رسمي وإعلامي، حيث لم يتم حتى الان اصدار بيان بشان هذه الحادثة، كما لم تشر أيًا من وسائل الإعلام الحكومية إلى وقوع الحادثة.
كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد أعلن في يناير أن شمال سيناء، منطقة خالية من الإرهاب. وخاضت الدولة المصرية على مدار سنوات حربًا ضد الإرهاب، بلغت ذروتها حين أعلنت القوات المسلحة عن العملية العسكرية الشاملة في سيناء في 9 فبراير2018، والتي فرضت إجراءات بمنع الخروج من المحافظة أو الدخول إليها سوى بتصريح، بهدف القضاء على الإرهاب.
وفي نوفمبر2022، قُتل ضابط في الجيش المصري وثلاثة من المجموعات القبلية الداعمة له، في هجوم لتنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم “داعش”، غربي محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد.
يُذكر أنّ مدينة العريش تشهد هدوءًا أمنيًا بعد سنوات من التدهور الأمني نتيجة هجمات تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم “داعش”.