لا مكان آمنًا في غزة (ملخص الحرب)

مستوى جديد من الدمار يضاف إلى الدمار الهائل الذي لا مثيل له للبنية التحتية الحيوية ولمنازل المدنيين وللأحياء السكنية
Picture of زاوية ثالثة

زاوية ثالثة

شيخ الأزهر: آن الأوان لوقف «الحروب البشعة المجرمة» على أرض فلسطين


أعرب شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، عن استنكاره لآلة القتل «الإرهابية» التي تستهدف المواطنين الآمنين من النساء والرجال والأطفال والرضع في قطاع غزة.

وقال الطيب، خلال مشاركته في حفل توقيع بيان أبو ظبي للأديان من أجل المناخ وافتتاح أول جناح للأديان في COP28 عبر الفيديو: «إنها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنمية التي يعملها قساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النساء والرجال والأطفال والرضع والخدج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة».

وتابع : «أقول للعالم كله، إنه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المجرمة، وأؤكد أنها لو استمرت هكذا – لا قدر الله – فلن يتبقى لنا بيئة نحافظ عليها، أو مناخ نبقيه نظيفا لأبنائنا وأجيالنا في مستقبل قريب أو بعيد».

وعبر شيخ الأزهر عن تقديره للالتزام الاستثنائي الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمواجهة أحد أكبر التحديات التي تعاني منها الإنسانية اليوم، وهي: تغير المناخ وتراكم آثاره السلبية.

يذكر أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى أكثر من 15207 شهداء وفقا لأحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وكشف المكتب الحكومي في بيان عن أن نحو 70% من الشهداء من الأطفال والنساء، بينهم 280 من الكوادر الصحية، و26 حالة من طواقم الدفاع المدني.

وأشار البيان إلى ارتفاع عدد المفقودين إلى أكثر من 7500 إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولًا، بينما بلغت أعداد المصابين 40650 فلسطينيا.

 

800 شهيد فلسطيني منذ استئناف الحرب

كشفت مصادر طبية فلسطينية عن أن عدد الشهداء منذ انتهاء الهدنة حتى صباح الأحد، بلغ نحو 800 شهيد، في مناطق وادي خنسا، وشانوح، وجباليا، وشارع صلاح الدين وسط قطاع غزة المحاصر.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات عنيفة على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا.

وأضافت أن الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي مئات النازحين.

وبحسب الوكالة، فإن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 200 هدف في قطاع غزة في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة.
وبالتزامن، أفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن زوارق حربية إسرائيلية تكثف قصفها لساحل خان يونس.

 

مصر تدين انهيار الهدنة.. وتشدد مجددًا: لا للتهجير

أصدرت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، بيانًا أدانت فيه انهيار الهدنة وتجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمحاصر، محذرة من عواقب التهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم، وسط أحاديث إسرائيلية عن عملية في جنوبي القطاع المتاخم للحدود مع مصر.

وأعربت مصر عن إدانتها البالغة لانهيار الهدنة وتجدد القصف العنيف واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أسفر عن تجدد سقوط الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين”.

 واعتبرت أن الأمر “انتكاسة خطيرة واستهانة من الجانب الإسرائيلي بكافة الجهود المبذولة على مدار الأيام الماضية”.

 وشددت على أن تمديد الهدنة يستهدف حقن دماء الفلسطينيين الأبرياء، وتأمين إنفاذ المزيد من المساعدات الإنسانية الملحة لسكان القطاع”.

وحذرت مصر من “مغبة توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، ودعاوى المسؤولين الإسرائيليين لتهجير الفلسطينيين خارج حدود غزة”.

واعتبرت أن ذلك “انتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ولكافة أحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949”.

وأكدت الخارجية المصرية موقف القاهرة الراسخ الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين خارج حدود أرضهم، باعتباره خطًا أحمر لن يتم السماح بتجاوزه.

وجددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، والأجهزة الأممية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف محاولات وخطط دفعهم للنزوح خارج بلادهم.

وشددت على أهمية التنفيذ الفعلي للقرارين الصادرين عن مجلس الأمن والجمعية العامة في هذا الشأن.

 

 

إسرائيل مستعدة للتفاوض على هدنة جديدة

 قال مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، والمحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في قطاع غزة، لكن مع استمرار القتال.

وقال المسؤول الذي تحدث إلى “رويترز” في واشنطن إن إسرائيل مستعدة لإعطاء فترات توقف إضافية ويمكن التفاوض بينما يتواصل القتال.

وأضاف أن إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين يمثل “أولوية قصوى” لإسرائيل، وقال “تعلمنا دروسا من عملياتنا شمال غزة ونقوم بتطبيقها”.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل تعمل على خطة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في أي عملية جنوب غزة.

كما نقلت “رويترز” عن مسؤول أميركي، وصفته بالكبير، أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل “على خطة لتقليل الأضرار على المدنيين.

وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال إن إسرائيل تقع عليها مسؤولية أخلاقية بحماية أرواح المدنيين، في حين تحدثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن العواقب المدمرة لحجم المعاناة التي يواجهها القطاع.


“يونيسيف”: لا مكان آمنًا في غزة

 اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) المنشورات الإسرائيلية التي تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى مناطق آمنة بأنها “أقرب للسخرية”، وذلك وسط تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر، الموجود في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لبي بي سي: “لا يوجد مكان آمن”.

ووصف سكان المنطقة الغارات الجوية هناك بأنها الأعنف منذ بداية الحرب، وقد نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الجنوب بالفعل بعد أن أجبرهم القصف غير المسبوق على الخروج من المناطق الشمالية، وهي المنطقة التي كانت هدفاً لإسرائيل في المراحل الأولى من الحرب.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأن أكثر من 199 شخصاً قتلوا منذ يوم الجمعة، بعد انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعًا.


الاحتلال أفرج عن 240 واعتقل 300

كشف نادي الأسير الفلسطيني عن أن إسرائيل أفرجت عن 240 من النساء والأطفال بموجب صفقة التبادل الأولية، لكنها اعتقلت خلال الفترة ذاتها 300 فلسطيني وفلسطينية.

ودعا رئيس النادي عبدالله الزغاري المؤسسات الدولية، للقيام بواجبها وتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجناء الفلسطينيين، والاطلاع على أوضاعهم في السجون الإسرائيلية.

وفي حديث لصحيفة “القدس”، نبّه لما وصفه بتصعيد آخر للاحتلال يستهدف الأسرى الفلسطينيين في السجون بعد انتهاء الهدنة مضيفًا أن شهادات المفرج عنهم تُظهر أنهم تعرضوا للتنكيل والتعذيب لدرجة أن البعض كسرت أضلاعهم وآخرين ماتوا.

 

 “حماس”: لا تنازل عن تبييض السجون وضربنا تمركز لـ60 جنديًا إسرائيليًا

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروي إنه لا مفاوضات جارية حاليًا، وإن حماس لم يتبق لديها سوى جنود حاليين وجنود سابقين، ولن تتفاوض عليهم إلا بعد انتهاء الحرب بشكل كامل ونهائي، وإن ثمن الإفراج عنهم سيكون الإفراج عن جميع المحتجزين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأعلنت حركة حماس اليوم الأحد، تفجير 3 عبوات ناسفة بقوة قوامها 60 جنديا إسرائيليًا، في نقطة تمركز لهم شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان لها على تلجرام : “فجر الأحد تم رصد تمركز لعشرات من جنود الجيش الإسرائيلي (60 جنديا) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرقي جحر الديك”.

وأضاف البيان: “زرعت الحركة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، وفي تمام الساعة 4:30 صباحا تم تفجير العبوات”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت، استهداف قائد كتيبة الشجاعية التابعة لحماس. كما طال القصف الإسرائيلي منزلاً شرقي رفح في الجنوب أيضا، ما أدى إلى مقتل 9 .


“الصليب الأحمر”: كل شيء في غزة “ينهار”

قال المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني إن القتال المتجدد في غزة يدور بصورة كثيفة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل شن ضربات جوية ومدفعية على القطاع بعد يوم من انهيار هدنة استمرت أسبوعا مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 400 هدف للمسلحين وقتل عددا غير محدد من مقاتلي حماس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. 

وقال مارديني في تصريحات لـ”رويترز” خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28 في دبي “ليس لدينا تقارير دقيقة لكن ما يمكنني قوله هو أن استئناف القتال كان كثيفا مرة أخرى”.

وأضاف أن هذا “مستوى جديد من الدمار يضاف إلى الدمار الهائل الذي لا مثيل له للبنية التحتية الحيوية ولمنازل المدنيين وللأحياء السكنية”، محذرا من أن العنف سيجعل من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووصف مارديني غزة بأنها في حالة من “الفوضى والركام”.

وقال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لديها 130 موظفا يعملون هناك.

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار الهدنة التي أطلقت خلالها الحركة الفلسطينية سراح رهائن كانت تحتجزهم مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين من سجونها.

وقال مارديني إن سكان غزة “يعيشون في خوف دائم من الموت الناجم عن العنف” ويواجهون صعوبة في البقاء أحياء في ظل نقص الغذاء والماء بسبب القتال، بينما تعمل المستشفيات بموارد محدودة. وأضاف “كل شيء في غزة وصل إلى نقطة الانهيار”.

وقال مارديني “نحن على استعداد لتسهيل المزيد من عمليات إطلاق سراح الرهائن في غزة والمعتقلين الفلسطينيين من أجل لم شملهم مع عائلاتهم”.



Search