وجه مدعون فدراليون اتهامات جديدة للسيناتور الأمريكي بوب مينينديز وزوجته، منها التآمر والعمل كـ”عميل غير رسمي” أو غير مسجل لصالح مصر ومسؤولين مصريين، وفق ما نقلته آسوشيتد برس.
الاتهامات الجديدة، التي تم وجهت له في محكمة منهاتن الفيدرالية اليوم الخميس، تضمنت أن مينينديزخالف قانون تسجيل العملاء للدول الأجانب، الذي يتطلب من الأشخاص تسجيل أنفسهم لدى الحكومة الأمريكية إذا كانوا يعملون بصفتهم. وكعضو في الكونغرس، كان مُنع مينينديز من أن يكون عميلًا لحكومة أجنبية، حتى لو قد سجل نفسه بتلك الصفة.
قانون تسجيل العملاء الأجانب هو قانون أمريكي يفرض التزامات الكشف العلني على الأشخاص الذين يمثلون مصالح أجنبية. ورغم أن هذا القانون لا يحظر لا يحظر على العملاء الأجانب ممارسة الضغط لصالح المصالح الأجنبية، كما أنه لا يحظر أو يقيد أي أنشطة محددة. إلا أنه يتطلب الأمر من “العملاء الأجانب” – الذين يتم تعريفهم على أنهم أفراد أو كيانات تعمل في مجال الضغط المحلي أو المناصرة لصالح الحكومات أو المنظمات أو الأشخاص الأجانب. ويلزم عليهم التسجيل لدى وزارة العدل والإفصاح عن علاقتهم وأنشطتهم والتعويضات المالية ذات الصلة.
والغرض الواضح منه هو تعزيز الشفافية فيما يتعلق بالتأثير الأجنبي على الرأي العام والسياسة والقوانين الأمريكية؛ ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على وزارة العدل إتاحة هذه المعلومات للعامة.
تشير الاتهامات أيضًا إلى أن المؤامرة وقعت من يناير 2018 إلى يونيو 2022. وأن مينينديز، وزوجته شريكين تجاريين للمصري لوائل حنا، اجتمعوا في مايو 2019 مع مسؤول مخابرات مصري في مكتب مينينديز في مبنى الكونجرس في واشنطن. وخلال الاجتماع، تناقشوا بشأن مواطن أمريكي أصيب بجروح خطيرة في غارة جوية نفذتها القوات المصرية في عام 2015 باستخدام مروحية أباتشي صنعت في الولايات المتحدة، وفقاً للاتهامات. وأن بعض أعضاء الكونغرس اعترضوا على منح مساعدات عسكرية معينة لمصر بسبب تلك الحادثة واعتقد بعض النواب بأن الحكومة المصرية لم تكن عازمة على تعويض المواطن الأمريكي المصاب بشكل عادل، وفقًا للاتهامات.
بعد وقت قصير من الاجتماع في واشنطن، قام المسؤول المصري بإرسال رسالة نصية إلى وائل حنا يفيد فيها أنه إذا ساعد مينينديز في حل المسألة، “سيكون في وضع مريح للغاية”. أجاب حنا قائلاً: “أوامرك، اعتبرها منتهية”، وفقًا للاتهامات.
تأتي التهمة الجديدة بعد أسابيع فقط من اتهام الديمقراطي وزوجته بقبول رشاوى تتضمنت أموالًا وسبائك ذهبية وسيارة فاخرة من ثلاثة رجال أعمال من نيو جيرسي أرادوا من السيناتور مساعدتهم والتأثير على الشؤون الخارجية.