محافظة شمال سيناء تعلن عن عمارات سكنية جاهزة للفلسطينيين
قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إن المحافظة قد جهزت شققًا سكنية للفلسطينيين العالقين في مدينة العريش منذ بدء الحرب على غزة، في منطقة السبيل غرب العريش، وخصصت لهم عمارات كاملة في منطقة السبيل.
وأوضح محافظ شمال سيناء، في بيان له اليوم، أن العمارات السكنية تم تأسيسها بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، والتضامن الاجتماعي، لعدم مبيت العالقين في فنادق قد تكون أسعارها مرتفعة، خاصة وأن حالتهم قد لا تسمح بذلك، لافتًا إلى أن الشقق السكنية تم تجهيزها بأثاث جيد، وسبل إعاشة كاملة من مياه وطعام، علاوة على تقديم خدمات طبية كاملة في أماكنهم، أو من خلال الكشف في مستشفى العريش العام أو الوحدات الصحية.
ووفرت مديرية التضامن الاجتماعى بشمال سيناء مستلزمات الاعاشة من ١٤٠ مرتبة ومخدات وأغذية وشنط نظافة شخصية، و ذلك لصالح تجهيز الشقق لتسكين العالقين وكذلك قرر المحافظ وضع مطبخ إعداد الوجبات في نفس المكان.
وأشار إلى دعم الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، محافظة شمال سيناء بمبلغ 12 مليون جنيه للإنفاق منها على العالقين وأية احتياجات تخص المحافظة في تلك الازمة وأوجه العون الأخرى داخل شمال سيناء.
وفي إطار تجهيزات عمارتين في السبيل بالعريش بدأ متطوعين من مؤسسات المجتمع المدني من خارج و داخل المحافظة في تأهيل الشقق.
ويتجاوز عدد العالقين الفلسطينين في مدينة العريش 300 فرد ينشرون في الشيخ زويد والعريش.
رفض السيسي لتهجير الفلسطينيين
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد في نهاية أكتوبر الماضي، أن بلاده لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أراضيها، وذلك خلال اتصال تلقاه من نظيره الأميركي جو بايدن وفق بيان للرئاسة المصرية.
ومنذ بداية الأحداث في غزة تكرر السلطات المصرية رفض مخطط تهجير سكان غزة للأراضي المصرية وتحديدًا سيناء المتاخمة للقطاع، بالتزامن مع دعوات إسرائيلية رسمية إليهم بالنزوح.
مساعي إسرائيلية
في الآونة الأخيرة تخوف المصريون من “مساعي إسرائيل تهجير سكان غزة إلى سيناء” المصرية، بعد دفعهم بالتدريج إلى إخلاء الأحياء السكنية الموجودة في الشمال باتجاه الجنوب كمرحلة أولية.
لم يعلن الجانب الإسرائيلي صراحة نيته نقل الفلسطينيين إلى سيناء، لكن أول من أثار هذه القضية هو المتحدث باسم الجيش، ريتشارد هيخت، عندما قال بعد أيام من بدء الحرب: “معبر رفح لا يزال مفتوحا وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”.
وأثارت هذه العبارة توجس الجانب المصري وقرأها على أنها تمهيد وتأكيد على النوايا الإسرائيلية في ذلك، ما دفعه لإطلاق تحذيرات من أي سيناريو يتعلق بتهجير سكان غزة إلى الأراضي المصرية.