مناظرة رئاسية بدون السيسي
أجرت الإعلامية قصواء الخلالي، مناظرة بين مرشحي انتخابات الرئاسة 2024؛ عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، وفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، والدكتور حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وعماد خليل، عضو هيئة مكتب حملة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، عبر فضائية «CBC» الثلاثاء.
في ملفات السياسة قال عبد السند يمامة: قد “نخسر الانتخابات ونربح الوفد” ويرى يمامة أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ليست طمعًا في منصب لا سمح الله، وفق تعبيره، وإنما إذا كتبها االله له سيكون لها، مؤكدا أن صوتكم أمانة وأنه لن يتخل أحد في في النتيجة.
أما فريد زهران: فيرى أنها لا توجد مسارات أخرى للتغيير الديمقراطي سوى المشاركة في الانتخابات. وحث الشعب المصري على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما في ظل ملاحظته التي تكونت من خلال جولاته الانتخابية بالمحافظات بـ «وجود حالة من العزوف عن المشاركة» حسب قوله.
المرشح حازم عمر قال أول قراراته حال فوزه في الانتخابات تتمثل في تخفيض أسعار الغذاء والدواء والسيطرة على ارتفاع الأسعار.
وفي الملف الاقتصادي، قال المرشح عبدالسند يمامة، أن «الاقتصاد المصري في حالة كارثية ويحتاج تدخلًا ضروريًا لإصلاحه»، وأضاف أن «المواطن يئن الآن من الغلاء السلع والخدمات، كما أن الحياة أصبحت غاية في الصعوبة»، وأن «الإصلاح ممكن ولكن يبدأ بالاعتراف بوجود أزمة حقيقية».
المرشح فريد زهران، اعتبر أن برنامجه يقوم على مجموعة من السياسات الاقتصادية، إذا ما طبقت حزمة واحدة، فإنها تضع الدولة على مسار مختلف يساهم في حل الأزمة الحالية.
وقال أن «المحور الأول مرتبط بتخارج مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة من الاقتصاد، واقتصار ملكيتها على 3 مشروعات؛ الأولى ذات الصلة بالأمن القومي، والثانية المتعلقة بتقديم خدمات أساسية للمواطن كالتعليم والصحة والكهرباء ومياه الشرب، والثالثة المجالات المتعلقة ببعض الصناعات المهمة كالحديد والصلب».
وأشار إلى أن «المحور الثاني مرتبط بإتاحة الفرصة الكاملة للقطاع الخاص العمل والنمو والازدهار»، و أن «إعادة التنافسية للاقتصاد المصري وتخارج الدولة، يشجع المستثمرين المحليين على العمل ويجذب مستثمرين أجانب».
أما المحور الثالث وفق زهران، إعادة الجدولة الزمنية الخاصة بتنفيذ المشروعات الكبرى، في حدود الاتفاقات المبرمة في إطار تلك المشروعات، وإرجاء المشروعات الكبرى التي لم تدرس بشكل كافٍ ولا تحقق عوائد مباشرة على المواطن لأجل غير مسمى، موضحًا أن الأخير متعلق بضغط الإنفاق الحكومي.
أما المرشح الرئاسي حازم عمر، طرح حلوله للأزمات الاقتصادية وأشار إلى أن «الاقتصاد له حلول وليس فيه مفاتيح سحرية»، ويظن عمر أنه يمتلك الخطة الكاملة للخروج بمصر من عثرتها، والانطلاق لاقتصاد قوي لا يتأثر بالصدمات والتغيرات الجيوسياسية البعيدة عن حدودنا.
واعتبر أن حملته تضع برنامجًا طموحًا لتقريب وتقليص الفجوة بين التعليم الخاص والعام الحكومي، مضيفًا: «عملنا على تدبير الموارد اللازمة لتقليص الفجوة، وتحدثت مع الشركاء الدوليين لزيادة عدد المدارس الخاصة بهدف خلق التنافسية في جودة التعليم وكلفته».
لم يكن الرئيس عبد الفتاح السيسي حاضرًا في هذه المناظرة، لكن حضر عنه عماد خليل، عضو هيئة مكتب حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، الذي عرض رؤية اقتصادية تشمل: مواجهة التضخم، وزيادة الإنتاج، وتوطين الصناعة، وتوسيع الرقعة الزراعية، وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتمكين القطاع الخاص، والتركيز على مشروعات النقل والطاقة النظيفة. وقال أن هذه الخطة الاقتصادية هي (إكمالًا للإنجازات الاقتصادية الملموسة) التي بدأت 30 يونيو 2013، وأعلن أن السيسي أنجز من 15 ألف مشروع في مجالات متنوعة، في 9 سنوات، أي بمعدل (1666 مشروع في السنة) مضيفًا إن «المدة الرئاسية الجديدة مرحلة جني الثمار».
منظمات دولية تراقب الانتخابات
قال المستشار أحمد بنداري، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، عن متابعة الانتخابات، أنه تم قيد 14 منظمة و220 متابعا دوليا لعملية الانتخابات الرئاسية و62 منظمة محلية و22540 متابعا محليا، وتخصيص 11631 لجنة فرعية في الانتخابات الرئاسية.
ورفضت الهيئة الوطنية للانتخابات طلب جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية لمتابعة الإنتخابات الرئاسية؛ رغم استيفائها كل الشروط والمعايير الخاصة بالتسجيل، حسب رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد أنور السادات. وكان السادات قد قال لـ زاوية ثالثة في سبتمبر الماضي أنه قد صدر خطاب رسمي بأهلية الجمعية في متابعة الإنتخابات من وزارة التضامن الإجتماعي لسابق خبرتها وأهليتها ومشاركتها في متابعة كاقة الإستحقاقات الانتخابية منذ تأسيسها في عام 2004. وأكد السادات أنه “تم رفض الجمعية وأعطيت الموافقات للجمعيات والمجالس الصديقة والمتعاونة.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات عددًا من الشروط الواجب توافرها في منظمات المجتمع المدني الدولية والأجنبية لقبول مراقبتهم للانتخابات الرئاسية، منها أن تكون حسنة السمعة ومشهودًا لها بالحيادية والنزاهة، وأن يكون من ضمن مجالات عمل المنظمة الأصلي متابعة الانتخابات أو حقوق الإنسان أو دعم الديمقراطية، وأن يكون هناك ملخص واف عن المنظمة ووضعها القانوني وأنشطتها وسابق خبراتها في مجال متابعة الانتخابات أو الاستفتاءات.
ومن بين المنظمات الأجنبية المعلن عنها لمتابعة الانتخابات المصرية: منتدى أوغندا للمنظمات غير الحكومية و«منتدى جالس الدولي»، و«البرلمان العربي».
سفارات ودبلوماسيين للمتابعة
أضاف بنداري إنه تم توجيه الدعوة لكل السفارات لمتابعة العملية الانتخابية، وتقدمت 24 سفارة حتى الآن، وتم قيد 67 دبلوماسيا متابع للعملية الانتخابية، و14 منظمة دولية بعدد 22 متابع دولي، و62 منظمة محلية بعدد 22540 متابعا محليا، وقيد 528 متابعا إعلاميا دوليا بين زائر ومقيم، و115 وسيلة إعلامية بين وكالات أنباء وقنوات وصحف، منهم 70 وسيلة إعلامية محلية ما بين قناة وجريدة ومواقع إلكتروتية، بعدد 4218 متابعا للتغطية الإعلامية.
الاستعانة بـ26 ألف قاضٍ لمراقبة الانتخابات
قدم رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، تحديثًا حول آخر المستجدات والتجهيزات الخاصة ببدء تصويت المصريين في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر الجاري
وقال ، إن جميع أوراق العملية الانتخابية في جميع المحافظات تم تسليمها أمس للقضاة وأعضاء الهيئات القضائية المشرفين على الانتخابات، حيث يشارك 26 ألف قاض من جميع أعضاء الهيئات القضائية، تم الاستعانة بـ15 ألف منهم رؤساءً للجان المتابعة والعامة والفرعية والحفظ، مشيرًا إلى أنه بداية من الغد سيجري نقل القضاة إلى لجانهم.
لجان فرعية للمغتربين وبطاقات انتخابية بطريقة برايل
أضاف البنداري أنه جاري إنشاء لجان فرعية بكل محافظات الجمهورية للمغتربين، لتمكين جميع المواطنين المتواجدين خارج المقر الانتخابي للإدلاء بأصواتهم، منها في القاهرة داخل محطة مصر، مطار القاهرة، العاصمة الإدارية، مشيرًا إلى قبول 5550 طلبا من المواطنين لتغيير المقر الانتخابي.
وأشار أن هناك ضمانات لعملية التصويت في لجان المغتربين، وهي وجود الحبر الفسفوري وكشوف التوقيع، لافتا إلى أن الهيئة حصلت على أسماء كل من أدلى بصوته في الخارج وسيتم إرسال كشوف بها إلى رؤساء اللجان الفرعية.
كما أعلن المستشار أحمد البنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة وفرت بطاقات انتخابية بطريقة برايل للتسهيل على أصحاب الإعاقة البصرية.
الصمت الانتخابي 8 ديسمبر
وتدخل مصر صمتًا انتخابيًا يبدأ الجمعة 8 ديسمبر، ولا يجوز لأي مرشح أو حملته التحدث عن البرنامج الانتخابي توجيه الناخبين، وذلك لترك الناخب اختيار مرشحه بكل حريه.
وتنطلق الانتخابات الرئاسية، الأحد المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام بعدما أجريت للمصريين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد الماضية. ويدلى 67 مليون ناخب بأصواتهم داخل 10085 مركز اقتراع.
والمرشحون في الانتخابات هم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري
يذكر أن الانتخابات الرئاسية أقيمت بالخارج أيام 1 و2 و3 ديسمبر، على أن تقام بالداخل أيام 10 و11 و 12 ديسمبر الجاري.