حصد الأرواح يبدأ في رفح: الاحتلال لا يبالي بتهديد أمن مصر

سُلطة الاحتلال لا تستمع إلى أحد
رفح.رويترز
رفح.رويترز
زاوية ثالثة

بيانات رسميّة تشجُب، وتصريحات أُمميّة تستنكر، وتحذيرات مصرية بتعليق معاهدة السلام بينها وبين تل أبيب، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من دول غربية، تعد أكبر داعمي الاحتلال، تحذّره من مواصلته الحرب أو بدء غارات تصعيدية على مدينة رفح. لكنّ سُلطة الاحتلال لا تستمع إلى أحد. هذا هو المشهد الآن في المنطقة التي باتت على صفيح ساخن. 

أصدر بنيامين نتنياهو – رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي-، توجيهاته إلى جيش الاحتلال بإعداد الخطط اللازمة لإجلاء النازحين والمدنيّين من رفح، لشنّ هجوم برّيّ عليها؛ ليبرز التساؤل الأهمّ، أين سيذهب الغزييّن؟ هل نحو مصر؟!

بدأت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ شنّ غارات عنيفة على مدينة رفح جنوب غزّة، الليلة الماضية، وقتلت أكثر من 100 فلسطينيّ مدنيّ في غاراتها -وفق ما أعلنته جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينيّ-، اليوم الاثنين، وتتزايد الأرقام يوميًا، بسبب إصرار قادة الاحتلال على مواصلة القصف الجوّيّ على المدينة الحدوديّة المتاخمة لمصر، إذ استهدفت الغارات منطقة الشريط الحدوديّ الفاصل بين قطاع غزّة ومصر والمعروف بـ”محور صلاح الدين”. فيما اعترف جيش الاحتلال بارتكابه الغارات، زاعمًا استهدافه جماعات “إرهابيّة”، رغم أنّ بين القتلى أطفالًا ونساء وشيوخًا.

في السياق نفسه، أعلنت قناة الأقصى التلفزيونيّة الّتي تديرها حركة المقاومة الفلسطينيّة حماس، عن استهداف مسجدين، إضافة إلى 14 منزلًا في مناطق مختلفة من رفح.

 

نصف سكان غزة في رفح

تقول الأمم المتّحدة إنّ رفح تستضيف أكثر من 1.3 مليون نازح، يمثّلون نحو نصف سكّان قطاع غزّة، بينما ترفع تقديرات أخرى ذلك العدد إلى 1.5 مليون غزيّ من إجمالي 2.2 مليون مواطن هم سُكّان القطاع، فيما بلغ تعداد سكان رفح قبيل الحرب نحو 300 ألف فلسطيني، أي أن المدينة الآن تتحمل نحو ستة أضعاف قدرتها. وقد نزح بعض هؤلاء نحو ست مرّات هروبًا من القصف الإسرائيليّ. فيما أشار مدير مستشفى أبو يوسف النجّار -مستشفى حكوميّ يقع في مدينة رفح الفلسطينية-، إنّ المرافق الطبّيّة في رفح “لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من الإصابات جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيليّ”.

يعيش النازحون في ظروف مزرية في مراكز إيواء مكتظّة كالمدارس، أو في الشوارع، أو في أيّ رقعة أرض، محاطين بالسياج الحدوديّة المصريّة والإسرائيلية والبحر.

ويكافح الأطبّاء وعمّال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسيّة، ووقف انتشار الأمراض بين النازحين. وتقول وكالات الإغاثة إنّها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمنًا، لأنّ القوّات الإسرائيليّة متمركزة في الشمال، وإنّ المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع محدودة للغاية.

ووفقًا لجمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينيّ، فإنّ هناك مدنيّين محاصرين تحت الأنقاض، ولا يزال هناك وجود كثيف للطائرات الحربيّة في سماء رفح، حسبما جاء في بيانها. 

طالبت الرئاسة الفلسطينيّة المجتمع الدوليّ والإدارة الأميركيّة بالتحرّك العاجل لمنع قوّات الاحتلال الإسرائيليّ من التقدّم برًّا نحو مدينة رفح، لأنّ حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا.

وقال نبيل أبو ردينة -الناطق الرسميّ باسم الرئاسة الفلسطينيّة-، إنه يجب وقف العدوان الإسرائيليّ على الشعب الفلسطينيّ فورًا، ووقف المجازر اليومية الّتي يتعرّض لها في القطاع. مؤكدًا أنّ حديث “نتنياهو” عن ممرّ آمن للمواطنين “محض ترّهات وخداع للعالم”، لأنّه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزّة، ولا يمكن عودة المواطنين في ظلّ القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع.

تقع مدينة رفح جنوب قطاع غزّة على الشريط الحدوديّ الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء المصريّة، وتعتبر أكبر مدن القطاع على الحدود المصريّة، إذ تبلغ مساحتها 55 كيلومترًا مربّعًا، وتبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربيّ.

ويقع المعبر الحدوديّ الوحيد بين القطاع ومصر في مدينة رفح، والّذي يعوّل عليه على نحو أساسيّ طوال عقود -خاصة منذ العام 2007- في إدخال المساعدات للقطاع وإخراج المصابين لتلقّي العلاج والسفر.

فلسطينيون يغادرون رفح أمس تحسبا لاقتحام إسرائيلي محتمل للمدينة (أ.ف.ب)
نزح معظم سكّان رفح الحاليّين؛ بسبب القتال من مناطق أخرى من غزّة، يعيشون في الخيّام الّتي نصبوها من قضبان معدنيّة أو عصيّ، أو أغصان الشجر، وغطّوها بالأقمشة أو الموادّ البلاستيكيّة، فيما تعدّ رفح الملاذ الأخير بالنسبة لهم.

وفضّل العديد من النازحين البقاء في الجزء الغربيّ من المدينة القريب من البحر، خشية تعرّضها لاجتياح من الجهة الشرقيّة القريبة من الحدود.

وشيّدت الآلاف من الخيم في رفح منذ بداية ديسمبر الماضي بالقرب من الحدود المصرية.

 

نتنياهو لديه أذنان، لكن لا يسمع

تجاهل رئيس وزراء الاحتلال، الانتقادات المتزايدة بشأن الهجوم البرّيّ في رفح؛ بما فيها انتقادات العديد من الدول الغربيّة والاتّحاد الأوروبّيّ؛ حتّى إنّ تلك الانتقادات جاءت من أكبر داعميه “الرئيس الأمريكيّ جو بايدن” الّذي وصف “نتنياهو” بأنّه العائق الرئيس أمام محاولات إقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار -وفق ما نقلته شبكة “إنّ بي سي” الأميركيّة- عن مصادر مطّلعة، مضيفة أنّ بايدن قال في محادثات خاصّة أنّ التعامل مع “نتنياهو” أصبح مستحيلًا؛ إذ إنّه يريد استمرار الحرب حتّى يتمكّن من البقاء في السلطة.

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركيّة عن دبلوماسيّ غربيّ كبير في القاهرة، قوله إنّ المسؤولين المصريّين حثّوا نظراءهم الغربيّين على إبلاغ سلطة الاحتلال بأنّهم يعتبرون أيّ تحرّك لإجبار سكّان غزّة على العبور إلى سيناء، بمثابة انتهاك من شأنه أن يعلّق فعليًّا اتّفاقيّة السلام. وأرسلت مصر نحو 40 دبّابة وناقلة جند مدرّعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، حسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمنيّين مصريّين لم تذكر اسمهما.

لوّحت القاهرة بتعليق معاهدة كامب ديفيد حال إقدام الاحتلال على خرق البروتوكولات الأمنيّة والعسكريّة الخاصّة بهذه المعاهدة الّتي مهّدت للسلام بين البلدين. وشدّدت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجيّة، قبل غارات الاحتلال بساعات، على رفضها “بشكل قاطع التصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعيّ المستوى بالحكومة الإسرائيليّة بشأن اعتزام القوّات الإسرائيليّة شنّ عمليّة عسكريّة في مدينة رفح جنوب غزّة”، محذّرة ممّا وصفته بـ “العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء”. وطالب البيان بتكاتف جميع الجهود الدوليّة والإقليميّة للحيلولة دون استهداف رفح الفلسطينيّة.  واعتبرت مصر أنّ استهداف رفح بعمليّة عسكريّة، بجانب عرقلة دخول المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع، هو “إسهام فعليّ في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينيّ وتصفية قضيّته. وقالت القاهرة إنّ اتّخاذ إجراءات تزيد تعقيد الموقف، ستتسبّب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.

   

هل كانت مصر على عِلم مُسبق؟

كشف تقرير للقناة 12 العبريّة، نقلت تفاصيله صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أنّ “مسؤولين إسرائيليّين بارزين من جهاز الاستخبارات (الموساد) وجهاز الأمن العامّ (الشابّاك)، ووزارة الدفاع، تواصلوا مساء الأحد، مع مسئولين مصريّين لتهدئة مخاوفهم بشأن رفح”. وأضاف التقرير أنّ المسؤولين الأمنيّين الإسرائيليّين “أبلغوا نظرائهم في مصر، أنّ إسرائيل لن تقوم بإجراءات أحاديّة، وأنّها ستعمل بالتنسيق مع القاهرة”.

 

قصف مكثف على المدينة يوم 11 فبراير (أ.ف.ب)

 

مُطالبات بقطع العلاقات

تتزايد المطالبات الشعبية المصرية بقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، طالبت نقابة الصحفيّين المصريّين، بطرد سفير دولة الاحتلال الإسرائيليّ من القاهرة وسحب السفير المصريّ من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وإلغاء اتّفاقيّة السلام بين البلدين، رفضًا لـ “المجازر الإسرائيليّة” في قطاع غزّة. 

 

واعتبرت النقابة، في بيانها، أنّ تهديد الاحتلال بشنّ عمليّة عسكريّة في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، يشكّل “تهديدًا” للأمن القوميّ المصريّ، قائلة إنّه يجب على القاهرة “اتّخاذ كلّ الوسائل الدفاعيّة الحاسمة”.

وطالبت النقابة، الحكومة المصريّة بتجريم “كلّ أشكال التطبيع” مع الاحتلال، ووقف دخول السلع الّتي تنتجها شركات مدرّجة على قوائم شعبيّة للمقاطعة لكونها متّهمة بتأييد إسرائيل، بحسب البيان، وأيضًا إلغاء تصاريح عمل الشركات والمصانع الّتي تتّخذ هذا الموقف كذلك.

 

قال النائب في البرلمان المصريّ، مصطفى بكري، إنّ جيش بلاده في “حالة استنفار” بعد بدء العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزّة، خلال ساعات الليل.

وكتب بكري عبر صفحته على “إكس” – تويتر سابقًا- أن “القصف الجوّيّ والبرّيّ والبحريّ بدأ ضدّ أهلنا في رفح. مئات الشهداء والمصابين يسقطون، الحرائق تشتعل، الأطفال بلا مأوى. الموت يطاردهم في كلّ مكان من الشمال إلى الجنوب. جيشنا في حالة استنفار لمواجهة أيّة تطوّرات”.

وتابع النائب المصريّ “الأمن القوميّ وحدود مصر خطّ أحمر. الشعب المصريّ كلّه يدعم جيشه والقائد الأعلى. ترابنا مقدّس. لن نراهن على الغرب أو أمريكا، نراهن على أنفسنا وجيشنا العظيم في حماية ترابنا الوطنيّ ورفض تصفية القضيّة الفلسطينيّة”، حسب قوله.

وختم بقوله: “ما يجري في غزّة هولوكست لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا. هو وصمة عار في جبين العالم بأسره. هو إعلان سقوط لكافّة المنظّمات والمواثيق الدوليّة”، على حدّ تعبيره.


وكانت سلطة الاحتلال قد أعلنت شنّ غارات على مدينة رفح وإطلاق سراح رهينتين في عمليّة مشتركة بين الجيش والأجهزة الأمنيّة، في حين ذكر الهلال الأحمر الفلسطينيّ أنّ العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، الليلة الماضية، نتيجة 40 غارة جوية شنها طيران الاحتلال على المدينة الحدودية.

 

تحذيرات أمميّة غير مسموعة

حذّرت الأمم المتّحدة من وضع كارثيّ في مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزّة، في حال أقدمت تل أبيب على تنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريًّا.

وقالت الأمم المتّحدة إنّها “تواجه ضغوطًا هائلة من أجل وضع خطّة تهدف إلى مساعدة ما يزيد عن مليون نازح فلسطينيّ في رفح، في الوقت الّذي تستعدّ فيه إسرائيل لعمليّة عسكريّة واسعة النطاق في المنطقة”.

كما تعاني المدينة على المستوى الصحّيّ، فلا يوجد بها إلّا عدد قليل من المستشفيات أبرزها؛ مستشفى رفح المركزيّ، ومستشفى الكويت التخصّصيّ، ومستشفى الشهيد أبو يوسف النجّار، وجميعها تعاني نقص الإمدادات الطبّيّة، وغياب الكهرباء ومصادر الطاقة؛ ما يؤثّر في قدرة الأطبّاء والفرق الصحّيّة في توفير العلاج، ومراعاة المرضى.

 

وجدّد مدير منظّمة الصحّة العالميّة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزّة معربًا عن قلقه على نحو خاصّ إزاء الهجمات الإسرائيليّة على رفح الّتي نزح إليها معظم سكّان القطاع. وقال إنّ 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزّة “لا تزال تعمل جزئيًّا أو بالحدّ الأدنى”، وإنّ فرق الإغاثة تبذل قصارى جهودها في ظروف شديدة الصعوبة.

وأضاف في حديثه خلال القمّة العالميّة للحكومات المنعقدة في دبيّ، إنّ منظّمة الصحّة العالميّة تواصل دعوتها من أجل وصول آمن لفرق الإغاثة والإمدادات الإنسانيّة، و إفراج حماس عن الرهائن، ووقف إطلاق النار.

وقال جيبريسوس “أشعر بقلق خاصّ إزاء الهجمات الأخيرة على رفح الّتي نزح إليها معظم سكّان غزّة من جرّاء الدمار”.

وأضاف “سلّمنا حتّى الآن 447 طنًّا من الإمدادات الطبّيّة إلى غزّة، بيد أنّها مجرّد قطرة في محيط الحاجة المتزايدة يومًا بعد يوم”.

وتقول الأمم المتّحدة إنّ ما يزيد على 85 في المئة من سكّان غزّة نزحوا، ويواجهون مجاعة، كما يعاني واحد من كلّ خمسة أطفال دون سنّ الخامسة من سوء التغذية الحادّ.

 

الاحتلال يستخدم كلّ ما يملك

أظهر الاحتلال الإسرائيلي كافة إمكانياته الحربية في الحرب الجارية على غزة، مستخدمًا ترسانته من قنابل وصواريخ موجّهة و خارقة للتحصينات، الّتي دمّرت أكثر من 30 ألف منزل ومبنى سكنيّ في غزّة خلال خمسة أيّام فقط، بحسب إحصاءات رسميّة فلسطينيّة.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فإنّ الاحتلال استخدم كلّ ما يملك في القصف المُركّز، من قنابل خارقة للحصون وصواريخ لضرب الأنفاق من نوع “هالبر”، حصلت عليها من الولايات المتّحدة الأمريكية.

 

حصل الجيش الإسرائيليّ منذ سنوات على “750 قنبلة خارقة للحصون والأنفاق و 3000 صاروخ من نوع “هالبر” المخصّصة للمروحيّات الهجوميّة، وآلاف القنابل الموجّهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتيّة للقطاع، إضافة إلى 50 قنبلة خارقة للحصون من نوع BLU-113 و700 أخرى من نوع BLU-109.

 

منذ هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، قالت إدارة “بايدن” إنّها تزوّد إسرائيل بمعدّات لتحويل “القنابل الغبيّة” أو غير الموجّهة إلى ذخائر موجّهة بدقّة، إضافة إلى قنابل صغيرة القُطر (SDBs) الّتي يقول الخبراء إنّها أسلحة فعّالة لضرب أهداف تحت الأرض، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكيّة.

قالت الصحيفة إنّ الإدارة الأمريكيّة “أعطت الضوء الأخضر لبيع أسلحة دقيقة التوجيه لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار”.

واختار جيش الاحتلال الإسرائيليّ زيادة ترسانته من قنابل GBU-28 الأمريكيّة، والمصمّمة لاختراق أهداف محصّنة في أعماق الأرض، على الرغم من أنّ القنابل تترك حفرًا هائلة، ويمكن أن تلحق خسائر فادحة في صفوف المدنيّين.

يتلقّى الاحتلال الإسرائيليّ أيضًا مساعدات عسكريّة من دول غربيّة أخرى. وفي ألمانيا، وافق المسؤولون على استخدام طائرتين بدون طيّار من طراز Heron TP في غزّة من أصل خمس طائرات مؤجّرة للبلاد، حسبما ذكرت رويترز.

كان المتحدّث باسم وزارة الصحّة في غزّة الدكتور أشرف القدرة، قد أعلن أنّ الاحتلال الإسرائيليّ ارتكب 19 مجزرة ضدّ العائلات في قطاع غزّة قتل خلال 164 فلسطينيًّا، وأصيب 200 خلال الساعات الـ 24 الماضية. وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة إلى 28 ألفًا و340 شهيدًا و 67 ألفًا و984 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي. وما زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدنيّ من الوصول إليهم.

  

Search